بيان صادر عن
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
بمناسبة الإنتصار الكبير على الدواعش في الفلوجة
نتقدم إلى شعبنا العزيز وإلى قواتنا الباسلة وحشدنا الشعبي ، بالتهنئة الخالصة لما حققوه من إنتصار باهر على قوى الشر والجريمة هناك في الفلوجة ، إنتصار كنا ننتظره ونترجاه لأنه البوابة التي من خلالها يدخل الوطن لعهده الجديد .
وإنها لمناسبة عظيمة نجدد فيها التحية والثقة بقواتنا البطلة ، التي جسدت معنى التلاحم الحقيقي وأعطت صوراً من الفداء غير مسبوقة ، وكنا نحن في – الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - واثقين تمام الثقة بقدرة قواتنا على النصر وهزيمة الأعداء ، وكنا كما العالم ننتظر وينتظر معنا هذه اللحظة التي تتحرر بها مدننا وبلداتنا من هذا الشر الذي يُغذيه الحقد القادم من أعماق العفن التاريخي .
إن ثقتنا بالإنتصار كانت كبيرة وإيماننا بذلك كان كبيراً ، فشعبنا سينتصر وسيهزم هذا التطفل الذي طبلت له دول حانقة وقنوات وإعلام مزيف وخادع ، حتى إنساق البعض وراء هذا التضليل وهذه الفتنة والإنحراف ، ونحن في هذه المناسبة ندعوا من ظن ظن السوء بجيشنا وقوآنا الأمنية وبقدرتها على التحرير ، أن يُعيد النظر بحساباته فإرادة العراقي لا تُهزم ولا تلين ولا تنثني ، وإن نهج التحرير سيتواصل بنفس العزيمة وبنفس الإصرار حتى تحرير كامل التراب الوطني المغتصب ، إن قواتنا وجيشنا وطنيون بأمتياز ووحدويون ، ومن هذا المنطلق وذلك الإيمان يتقدمون لجعل الوطن أكثر أمناً وإستقراراً .
وأرجوا أن لا يقودنا الإنتصار في نسيان الواجبات الوطنية ، في الإصلاح والتنمية ومحاسبة المفسدين مصاصين الدماء من السياسين أعوان داعش ، وأن لا يُترك مروجي الفتن من غير حساب ومُراقبة وترصد ، فعدونا واحد ولا يغرنا من تلبس بلباس الوداعة والشعارات والكلام المعسول عن الوطن ومصلحة المواطن ، إنها لحظة تأريخية كُتبت بدماء عزيزة علينا فلا يجب تفويتها ، ولا يجب التفريط فيها ولا الخضوع للتدخلات من هنا وهناك .
إن مناسبة التحرير تعني لنا الكثير ، وتدلنا على إن عزيمة العراقي وإرادته لا تلين مهما تكاثرت عليه قوى الشر والعدوان والفتن والمؤامرات ، وفي هذه المناسبة نهنئ من الإعماق عوائل الشهداء والمجروحين فدماء أبنائهم لم تذهب هدراً ، ونهنئ قيادات الجيش والجنود والحشد الشعبي وعشائرنا الغيوره ، على وثبتها في وجه التخلف والإرهاب ، فلهم جميعاً التحية والسلام والشكر الموصول ، لكل من وقف وآزر وشجع وشد على الإيدي ، لكي تتحرر أرضنا من دنس الشر والإرهاب ، لهم وللجميع التحية ، وإن موعدنا النصر الناجز هناك في الموصل الحدباء ، فالنصر حليف الشجعان أصحاب الإرادات الحرة ، بارك الله في جنودنا وحشدنا ورعتهم عين السماء ..
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي
في
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي