ستدخل القوى – الليبرالية الديمقراطية - الإنتخابات القادمة بأسم كل الديمقراطيين ، وبأسم كل الوطنيين في العراق ، رافضة في الوقت نفسه الإصطفافات الطائفية والمذهبية التي يلجأ إليها دعاة الدين السياسي ، ورافضة كذلك التقارب على أساس المصالح النفعية والوقتية ، ورافضة اللعب السياسية والخداع والتضليل وتشويه الحقايق .
ستدخل - الليبرالية الديمقراطية - معبرة عن آمال وطموحات العراقيين جميعاً ، وعن روحهم الوثابة ضد قوى التخلف والجهل والرجعية ، - فالليبرالية الديمقراطية – فكر وثقافة ووعي تنطلق من حب وإيمان ، ومن عقيدة خالصة وقيم نقية غير مشوهة ، تعبر في ذلك عن الشخصية العراقية الواقعية البعيدة عن الإزدواجية ، والبعيدة عن الشعارات البراقة والتزييف والمخاتلة ، وهي في ذلك إنما تُمثل قوى الحرية في وجه قوى الفساد والظلام ، الحرية المنفتحة على الحياة في وجه السياسات النفعية التي تلجأ إليها في العادة قوى السلطة .
- فالليبرالية الديمقراطية - في ذلك التوجه تُمثل العراق بشبابه وشيوخه بنسائه ورجاله ، تُمثل العراق الحاضر والمستقبل ، العراق الذي يصحو من نوم سُبات عاش فيه من دون وعي أو إرادة ، وينهض اليوم من الركود الذي فُرض عليه ، وكل خطوة تخطوها - الليبرالية الديمقراطية – في هذا المجال هي منهج وأسلوب حياة ، يستهدف تطور بناءات الشعب وأسسه وقواعده اللازمة ، ومن هذا المنطلق ترفض - الليبرالية الديمقراطية - المبدأ الميكافيلي القائل : [ الغاية تبرر الوسيلة ] ، فكل خطوة لدة - الليبرالية الديمقراطية - محسوبة بدقة وهي بمثابة القاعدة أو القانون الذي يجب ان يتخذ كقدوة حسنة من قبل الأخرين ، لهذا فلن يتخلى الليبراليون عن العمل من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية في المضمون الصحيح الذي يجب ان يسود .
الليبرالية الديمقراطية - في هذا المجال تعتبر نفسها مبشرةً وداعية للحياة الجديدة التي حلم بها العراقيين ، الحياة التي تُقتلع منها جذور الفتنة الطائفية ، وتُقتلع منها قوى التطرف التي تزرع الشر وتبث الفتنة ، وفي هذا يكون دائماً فكر - الليبرالية الديمقراطية - معبرا بشكل دقيق عن قولها ، فالليبراليون الديمقراطيون شركاء في صنع السلام والأمن لوطنهم ولمجتمعهم ، وهم دائماً في المهمات الوطنية يحاولون تذليل الصعاب وفتح الطريق أمام الشعب ، ليكون مسؤولاً بشكلا مباشر وجزءاً حيوياً وفاعلاً من المجتمع الدولي ومنظومته الحره ، فمشروع - الليبرالية الديمقراطية – بل قل : تيار [ الليبرالية الديمقراطية ] اصبح بفعل إعلام - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - المكون الأساسي لوجدان الشعب ولضميره ولحلمه المشروع في العدل والحرية والسلام وفي الحياة الحرة الكريمة .
-
كما إن - لليبرالية الديمقراطية – مسؤولة بدرجة كبيرة في إعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم التي تصدعت بفعل الإجراءات السلبية والإكراهية ، وهي كذلك مسؤولة بإعادة الثقة للمواطن في إيمانه بحقيقة الوطن ، تلك الحقيقة التي تسمو فوق كل حقيقة ، فالعراق يجب ان يكون بالفعل عنصراً هاماً في منطقتة وفي منظومته العربية والأقليمية ، وهذا الفعل ستتكفل بصنعه وتعميقة الثقافة الليبرالية وفلسفتها ، التي تعتمد الحرية للعقل والحرية للذهن وطرد مخلفات ورواسب الأستبداد والعنصرية والفكر الأحادي من ثقافة وهوية الوطن الجديد ، فالأستبداد والعنصرية عناصر سيئة دخلت إلينا عبر بوابات دول الجوار التي أغتصبت حقنا في الحياة ، وأغتصبت فينا الإيمان بالشخصيه الوطنية وبالأرض ، وأغتصبت إرادتنا وكرامتنا ، لهذا يجب على - الليبرالية الديمقراطية - ان تعمل على تحقيق التوازن في بناء الشخصية ، مستمدة ذلك من الوعي الوطني النزيه ، ومن الإنتماء المتجذر ، ومن الطموح المشروع لبناء وطن يتسع للجميع ، يحفظ للعراق وحدته وكيانه وهويته ووجوده وأستقلاله .
- كما إن - لليبرالية الديمقراطية - ستعمل على تقريب الثقافة العراقية من الواقع الشعبي والمجتمعي ، من خلال تعزيز منظومة القيم والأخلاق ، وعبر تنشئة جيل يؤمن بالحياة وبالمستقبل ، ومن خلال نبذ ثقافة العنف والموت والكراهية ، وفي هذا تعتبر - الليبرالية الديمقراطية - إن الطوائف والفرق باعدت بين العراقيين وبين ولائهم للوطن ، وباعدت بينهم وبين تقاليدهم العريقة ، وجعلتهم غرباء أو شبه غرباء على وطنهم ، وأضعفت فيهم الحس الوطني ، مما زاد في دائرة الفساد المالي والأداري ، وزاد في الرشوة والمحسوبية ، وأتسعت رقعة الأرهاب والقتل والجريمة .
من أجل هذا تعمل - الليبرالية الديمقراطية - على إيقاظ روح المحبة والأخوة بين عرب العراق السنة والشيعة ، وإيقاظ روح الأخوة بين العرب والأكراد والتركمان وباقي مكونات الشعب ، كما إنها ستعمل على جعل العراق بلداً للجميع ، لمسلميه وامسيحييه وايزدييه وصابئته ، , وفي ذلك لا تبتدع - الليبرالية الديمقراطية - شيئاً ، إنما تحرك في العراقيين طبيعتهم وتحرك فيهم تكوينهم الصحيح ، فاسحة المجال للجميع في البناء ، وفي التنافس من اجل الخير العام ومن اجل السعادة ، كما إنها تحفز فيهم قوى الأبداع والخير في البناء وفي الولاء وفي حماية الوطن والقانون والنظام العام .
- والليبرالية الديمقراطية – تؤمن إنه لا تطور ولا تقدم ولا نماء صحيح ، من دون تعميم ثقافة العيش المشترك والتسامح والعفو والحكمة وسعة البال والضمير ، وفي ذلك تكون الفاعل الرئيسي لنشاط وحركة الشعب ، وهذا الإيمان لم يأت من فراغ ، بل من واقع يحقق للعراق وحدته وأستقلاله وسيادته على أرضه ، والتذكير بهذا ، هو إسترجاع ، وهو بيان للفرق بين إيمان الليبرالية الديمقراطية وبين غيرها من ادعياء الوطنية ، الذين خربوا البلاد وأشاعوا الفوضى واللانظام ، فالجميع يجب ان يعرف قدرة الليبرالية الديمقراطية في تحقيق الإستقلال التام والتطور ، وهذا هو جوهر الليبرالية في صراعها من أجل الحياة ومن أجل المستقبل ، وفي ذلك يجب عدم الإنصات لدعاة الفتنة من الكسالى وصغار العقول ، فالشعب عند الليبرالية الديمقراطية واحد كما هو الوطن واحد ، وتلك هي الحقيقة المطلقة والمسموح بها ، وفي ذلك تعبر الليبرالية الديمقراطية عن روح العراق في الوعي وفي الإرادة وفي الرغبة ، والمسؤولية عندها هو شعور الجميع بواجبات الوطن فالكل شركاء في ذلك كما إنهم شركاء في الحقوق ، وتحرير الوطن من أمراضه يمر عبر تحرير ذهنيته وعقله من كل عناصر الفساد الطائفي والحزبي ، وهنا يظهر دور الليبراليين الديمقراطيين في فضح وكشف الفساد الذي خرب العراق بفضل جوقة من المهرجين من السياسيين الفاشلين ، الذين أضعفوا العراق ودمروا حاضروه وأفقدوا شعبه الإيمان بالمستقبل ..
إننا ندعوا إلى بناء عراق جديد يقوم على العدل والحرية والسلام ، عراق يكون الكل فيه شركاء من أجل المستقبل ومن أجل الحياة الحرة الكريمة ، ومن هذا المنطلق ندعوا كل من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة والشجاعة للعمل مع الليبراليين الديمقراطيين في الإنتخابات القادمة ، إن يبادر إلى الإفصاح عن نفسه في المشاركة في قوائم الليبرالية الديمقراطية في المحافظات والأقاليم ، وإننا لعلى يقين إن غد العراق لمشرق ..
مركز الدراسات والبحوث في
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
10 - 06 – 2009