كانت المقاطعة رقم 7 من - الصفاوة الشمالية - ، هي مراتع الصبا التي نمى بها الراحل الكبير وأشتد عوده وكبر ، وبها تعلم معاني البطولة والكرامة والعز مستلهماً روح أبائه واجداده الكرام ، ذلك التاريخ المفعم بكل معاني الشرف والشهامة والشجاعة ، وعلى هضبات تلك الأرض الطيبة وسهولها كبر حلمه في إقامة دولة العدل والحرية والسلام ، فكان رحمه الله رافضاً للظلم أبياً مقداماً جسوراً مهابا شجاعاً مجربا ، شهد له في ذلك كل من عرفه من الأقربين والأبعدين .
يروى إنه في تلك المرحلة من حياته الشريفة تصدى ( وهو أبن الرابعة عشرة من العمر ) لواحد من أزلام النظام ومرتزقته من العهد البائد ، حين تطاول ذلك المرتزق على قامات العراق وقيمهم الخالدة ، فكان رده عليه كما تذكر لنا ذلك صحيفة - صوت الشعب - الصادرة في تلك الأيام ، تقول : كان ذلك الشاب العراقي الناصع الحس الوطني يعبر عن بسالة كل العراقيين وعزمهم وشجاعتهم ، وتضيف قائلة : نقلاً عن شهود عيان إن ( عبدالجليل الركابي ) هو ذلك الشاب الجسور الرافض للظلم والإنكسار والحامل لهموم شعبه وآمالهم في الحرية والتحرير ، قدم لنا درساً في البطولة والشجاعة العراقية الخالصة و الرافضة للخنوع والذل ، ومؤكداً في الوقت نفسه على كل المعاني الخالدة في الحرية والإستقلال ، وتضيف الصحيفة قائلة : من هنا عمدت مديرية المعارف في الناصرية المتواطئة ، على فصل الطالب ( عبدالجليل الركابي ) سنة دراسية كاملة ، وسحبت أوراقه من المدرسة ، لكن جهود والده الشيخ إبراهيم آل فشاخ وعمه الشيخ خضر آل فشاخ و أعيان المدينة ووجهائها ، أثمرت في رد الإعتبار إليه وإعادته إلى المدرسة ، وتسجيله من جديد ونقله إلى مدرسة أخرى .. ومن هناك بدأ نضاله المستديم ضد عناصر الإستعمار والرجعية .
وأذكركم : كم كانت تلك السنوات من حياة العراقيين بائسة ومظلمة ، وكم كان نضال قوى الشعب الحر بفصائله الثورية والوطنية والتقدمية عسيرة ومعقدة ، فالصراع آنئذاك كان صراعاً متعدد الأوجه والغايات وكان محفوفا بكل المخاطر ، وكان للراحل الكبير في تلك المرحلة دوراً متميزاً ، وهو يتقدم الصفوف مع رفاق له وأصدقاء بإستحقاق وجدارة وبسالة وثقة منقطعة النظير ، وكان هدفه وهدفهم جميعاً تحرير العراق وشعبه من براثن الجهل والتخلف والهيمنة والإستعمار ..
نعم كان للراحل الكبير دور الريادة في تلك الأيام الخوالي حين تزعم إتحاد الطلبة في ذلك الوقت ، والذي من خلاله عمل على تنمية الوعي الثوري و الوطني ، وعمل على إشاعة روح الثورة وثقافتها الجماهيرية بين أوساط الطلاب والعمال والفلاحين الكادحين ، وكان يركز في عمله آنئذاك على زرع روح المقاومة والصمود بوجه القوى الوصولية والإنتهازية ، وقد تصدى رحمه الله وبقوة لمليشيا الحرس القومي وجرائمهم التي كانت تمارس بحق أبناء الشعب ، فكان لمنشوراته التي يكتبها ويوزعها بين أوساط القوى الكادحة الدور الرائد في التوعية والتثقيف العام ، وكنا شهوداً على دوره الثوري في تلك الأيام ، كما كنا شهوداً على نوعية الحوارات التي كان يجريها مع الفصائل الثورية الأخرى ، كان رحمه الله يركز على قضية الفصل الجوهري بين الثقافة الوطنية الخالصة والثقافات المستوردة .
نعم كان فهمه للأشياء وطنياً خالصاً ، ولهذا آمن بالوحدة الوطنية لجميع المكونات العراقية ، معتبراً ذلك الضمانة الأكيدة لديمومة الوطن وإستقراره وتقدمه وتطوره ، ولهذا كافح وتصدى وبلا هواده للفكر الزائف للأحزاب الشوفينية والعنصرية والفئوية الضيقة ، مؤمناً بأن تاريخ العراق وشعبه سيكون أفضل حين يكون ملتزماً بالطابع الوطني الأصيل ..
وليس سراً إذا ما قلنا كان للراحل الكبير علاقة متميزة بالشهيد فؤاد الركابي الأمين القطري ، وكان يشكل معه ومع غيره تلك الجماعة المؤمنة بأهداف العراق العظيمة ، والمؤمنة بان إدارة الدولة يجب ان تكون للمناضلين الأحرار لا للدكتاتوريين ولا للخونة ، ولا لمن أغتصبوا نضال الشعب العراقي وسخروه لفئويتهم الضيقة وسلوكهم الديماغوجي الأحمق ، أولئك الذين تنكروا للقيم والمثل العراقية الخالصة ، ونشروا بدلاً عنها قيماً مسخا ، و أشاعوا بين الناس تلك الثقافات المبتورة التي لا أصل لها ولا فصل .
وليس سراً كذلك أن قلنا : إن الصراع الطبقي في العراق صنعته قوى السلطة آنئذاك ، وعززته فوضى الإنقلابات العسكرية التي كان لها الأثر المباشر في تغيير حاضره ومستقبله ، ونتذكر نحن أبناء تلك المرحلة جيداً ، كيف كان موقفه من ذلك كله ، كان رحمه الله يطالب بوطن حر مستقل بعيدا عن الفئوية والتبعية .
نعم كان الراحل الكبير أمة في رجل كما كان يعرفهُ أبناء جيله ومن الذين رافقوه ، كان حاملا رآية التحرير في كل الأوقات و بالذات في الأوقات العصيبة والشديدة الخطورة ، معتمداً في ذلك على إيمانه الذي لم ينضب ، وعلى شعوره الوطني الصادق الخلاق وأحساسه بقيمه الناصعة النقاء .
من هنا عرفه العالم مدافعاً صلباً عن العراق وعن العراقيين ، عن هويتهم و حضارتهم وتاريخهم ، وفي ذلك قدم الكثير من أجل إثبات هذه الحقيقة لكي يؤمن بها الأخرين ويتقبلوها ، ولم يألوا جهداً في ذلك حينما وقع العراق ضحية للإبتزاز والفشل والدمار جراء الحصار والحروب العبثية المدمرة ، ولأنه كان صادقاً ومخلصاً لقضيته فقد أستجاب له نفر من ذوي الشأن ، في نصرة الشعب العراقي ونصرة حقوقه ، و الدفع بإتجاه تغيير النظام السياسي الذي خرب على العراقيين حياتهم ، وخرب عليهم معنى التعايش السلمي .
أقول : كان الراحل الكبير مدفوعاً بحبه العامر وثقته المطلقة بالروح العراقية الخلاقة ، وبأن النصر حليف الشعوب المؤمنة بقضيتها وحقوقها ، وكان مؤمنا بان النصر لا تصنعه الأماني والتمنيات ، بل يلزمه جهد وجهاد وعمل دؤوب لا يتوقف عند حدود ، وشاء القدر أن يستجيب لتطلعات العراقيين في التغيير والحرية ، وشاء السميع العليم ان يستجيب لإرادة العراقيين عبر تعاونهم مع العالم الحر للخلاص والتحرير ، ويشهد الله إن تلك كانت أحدى مطالبه الشرعية والقانونية والأخلاقية من المجتمع الدولي الحر .
إن الراحل الكبير : كان يرى العراق بلداً متعدد الطوائف و القوميات والمذاهب ، وإن صلاح حال العراقيين لا يتم عبر الدمج القهري لمكونات ذلك الشعب المختلفة ، بل كان يرى رحمه الله : ان التعدد والتنوع نعمة وهبة من السماء يجب رعايتها وحمايتها ثقافياً وإجتماعياً وسياسياً ، ولهذا كان موقفه المعلن منذ البدء واضحاً في رفض حاكمية الحزب الواحد أو الفرد الواحد ، فالجميع عنده شركاء في هذا الوطن وهم جزءا مهما من تاريخه وقيمه وحضارته .
ومن هنا نعلم سر إصراره على تغيير النظام أولاً ، والبدء ثانياً بعملية تغيير بنيوي في أسس النظام السياسي ، ومن هنا نعلم كذلك سر أستخدامه لكل العناصر المتوفرة و الممكنة في هذا العالم ، والتي يمكنها ان تساهم في عملية التغيير هذه ، ونجد هذا واضحاً في رسالته للمرحوم أحمد الجلبي ، حيث يقول رحمه الله : الأخ المحترم أحمد الجلبي ، تعلمون جيداً إن سر إنتصار الشعوب يكون بكمية الجهد المبذول ، وبوضوح الأهداف والنوايا ، وبالسعي الصادق من أجل تأسيس النظام الديمقراطي القائم على أساس العدالة والحرية ، ويكون كذلك بالعمل من أجل حماية الحقوق ، وعدم التعدي أو فرض إرادة الأمر الواقع على الأخرين من غير وجه حق ، وتعلمون كذلك : إن مايميز شعبنا العراقي الأصيل هو في هذا التعدد والتنوع القومي والمذهبي والديني ، وكل ذلك كان نعمة من الله وسمة وطنية شريفة يجب حمايتها والإعتزاز بها ...
وكان رحمه الله يرى في الديمقراطية خيارا وطريقاً ممكناً في ظل التفاوت والإختلاف ، وهو الطريق الذي يمكن من خلاله الحفاظ على هذا التعدد الإيجابي في المجالات السياسية والإجتماعية والثقافية ، والذي يكون ذلك كله في ظل من القانون والنظام ، ويقول رحمه الله : إن الديمقراطية كغيرها من الأنظمة التي أنتجها الإنسان لكي تحميه من التجبر والطغيان ولذلك يلزمها قيم تحميها ، لكي تكون ممكنة وناجحة وفي خدمة أهداف ومصالح الشعب والوطن ، من هنا يرى رحمه الله : عدم حمل الوطن على رأي واحد أو فكر واحد ، فلا إنصهار ، ولا إندماج قهري ، ولا ضم بقوة السلاح ، فتلك يرآها رحمه الله أوهام العقلية الدكتاتورية التي تحكمت بواقعنا بالجبر والإكراه ، والعقلية الدكتاتورية أن نجحت في فترة من تاريخنا لن تنجح على طول الخط وأمتداده ، ذلك إن قوى الحرية والعدالة والديمقراطية في العالم حتماً سيكون لها الكلمة الفصل ، وإذا كانت الحرب الباردة ونظامها الدولي ساهما بشكل ما في نجاح بعض الدكتاتوريات في العالم ، فهي أبداً لن تنجح في ظل عالم تسود فيه قوى الحرية والعدالة والديمقراطية .
يقول رحمه الله : الديمقراطية ليست آلية ميكانيكة للحكم ولا هي تطبيقات برامجية وحسب ، بل هي ثقافة مجتمعية مسبوقة بقيم الحرية الرزينة والتي ترسم لها سلوكها ووعيها الصحيح ، وأي إنخراط في العمل الديمقراطي لن يكون مؤدياً للغرض مالم يكن هناك ثقافة حرة تسبقه وتؤوسس له ..
رسائله رحمه الله :
كتب في سنة 1967 م ، رسالة مطولة إلى المرجع الديني آية الله العظمى السيد محسن الحكيم قدس الله سره ، جاء في بعض منها : سماحة المرجع المعظم دام ظلك الوارف : تعلمون جيداً ما تعرضت له الأمة العربية من هزيمة نكراء في ستة أيام حسوما ، وكنتم وكنا شهوداً على تلك المرحلة من تاريخ أمتنا وشعبنا ، وماجرى فيها من شعارات وخطب وتحريض ، وكلام لا يسمن ولا يغني من جوع بل ومن شحن عاطفي أجوف ، جعلنا نتراجع في وعينا وفي فهمنا لطبيعة الأشياء وكيف تتحرك وتكون ، كما كان لذلك الصراع السياسي السيء بين العرب أنفسهم وبين أحزابهم الحاكمة ، الدور الرئيس في تلك الهزيمة وذلك الإنكسار وهذا ما نعتقد به ونؤمن ، وتعلمون سماحتكم كيف تم التغلب على حاضرنا ومستقبلنا ومصائرنا من فئات مجرمة كل همها السلطة والنفوذ ، ونحن أبنائكم التائقون المنتظرون منكم النصيحة والرأي والمشورة في أيامنا هذه ، والتي يعبث فيها البغي والعدوان والظلم ، نقول هذا معترفين بفضلكم وبمواقفكم النبيلة والعظيمة فيما يجري وجرى على أمتنا من خذلان وتهاون وضعة ، وإننا إذ ننتظر موقفكم الشرعي والوطني والذي على ضوئه سيكون لنا وللخيرين من أبناء هذه الأمة موقف ورأي وعمل ، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ، لما فيه خير الأمة وصلاحها ..
وكتب في هذا الشأن أيضاً ، رسالة مطولة للرئيس الأسبق عبدالرحمن عارف رحمه الله ، قال في بعض منها : إن الإتحاد الإشتراكي العربي لم يكن على قدر المسؤولية الوطنية والقومية في إدارة الصراع ، ولم يكن حاسماً في إتخاذ الموقف المناسب من أولئك الذين تسببوا بهذه النكبة الكبيرة ، والتي تعلمون سيادتكم ، إنها جاءت من خيانات بعض القيادات العربية ، كذلك ومن الفشل في إدارة الصراع ومعرفة الأصدقاء الحقيقيين من الأعداء .. كتب هذه الرسالة وبعثها بيد صديقه وزير الخارجية آنئذاك الأستاذ عدنان الباجه جي رحمه الله .. ..
و كتب في سنة 1975 م ، رسالة للرئيس أحمد حسن البكر ، بعدما جرى من تطبيق تعسفي لمشروع قانون الإصلاح الزراعي ، ومصادرة أراضي الجنوب في الناصرية والعمارة وبعض مناطق الشمال ، قال رحمه الله : إن الإصلاح هو من أهم الأشياء التي كنا نعمل وننادي بها عبر سنيين من نضالنا الطويل ، وليس الإصلاح فقط في المجال الزراعي بل كنا نرغب به ونريد في كل المجالات الحياتية للعراقيين ، وكنا على الدوام نطلب ذلك من قيادة ثورة 14 تموز ومن الزعيم عبدالكريم قاسم ، لكن هذا المشروع سقط لأنه كان مشروعاً فئوياً ، وأستهدفنا نحن أصحاب الأراضي وملاكها الشرعيين ، و بدلا أن يكون هذا المشروع ركيزة للإصلاح والتعمير ، غدى وبالاً ومعولا في الهدم وتدمير البنى الإجتماعية والتنظيم العام ..
ثم قال سيادة الرئيس : نحن أصحاب الحق الشرعي والقانوني في المقاطعة رقم 7 - الصفاوة الشمالية - ، والتي كان مشروع الإصلاح سبباً في إقتطاعها منا بحجة واهية وتآمر معروف لا يخفى على أهله ، ثم قال رحمه الله : ولتعلم سيادة الرئيس ان زوال الدول والممالك يتم دائماً وأبداً على يد أصحاب السلطة والنفوذ أنفسهم وتلك سنة الله كما تعلمون ، ثم أستشهد ببيت للاعشى قال فيه
كناطح صخرة يوماً ليفلقها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
نعم سيادة الرئيس : نحن أصحاب الحق الذين وقع عليهم ظلماً خاصاً وإستهدافاً مقصودا ، وإننا إذ نحيطكم علماً بما جرى علينا من جور ومظلمة ، نعرض لسيادتكم طبيعة الإستهداف المنكر على أهلنا وعلى أرض أبائنا وأجدادنا ، وتعلمون سيادتكم ان الظلم هو من أقبح الصفات السيئة ومن الكبائر ، والله يعلم إننا لم نكن نريد ان نخاطبكم بكل هذا ، لولا القسوة وعدم إحترام القوانين الشرعية والوطنية ، ثم قال له مخاطبا ببيت لأبن جني : :
أوردها سعد وسعد مشتمل ماهكذا يا سعد تورد الأبل
..
وقد حمل هذه الرسالة للرئيس البكر ، صديق الراحل الكبير الدكتور راجي التكريتي رحمه الله ، نعم لقد كانت هذه الرسالة السبب المباشر الذي على أساسه تعرض الراحل الكبير لجميع أنواع المعانات والظلم وبسببها أيضاً ، ترك العراق مهاجرا وباحثاً عن وطن جديد يؤيه بعدما سدت في وجهه كل طرق الحياة الحرة الكريمة ..
رجال حول الراحل الكبير :
في هذا الباب سأذكر لكم بعضا من الرجال الذين عاصروه أو عاشوا تجربته وآمنوا بها ، وفي البداية أقول : سقى الله تلك الأيام الخوالي ، والتي كان فيها الراحل الكبير يقود طيفاً واسعاً من المؤمنين برسالة العراق الحرة العادلة ، فكانوا يرون فيه القدوة والمثل وكان بالنسبة لهم الرجاء والأمل ، ولم يمنع بعضهم شظف العيش ، في ان يكون معه و في صفه ينتظمون سلوكا وعملا وممارسة أولئك الرجال الذين أعترفوا بحقه ، وأعترفوا بانه القادر بما يملك من مزايا وصفات ، أن يقود شعبه وأمته إلى بر الأمان ، لقد كانوا بحق نعم الرجال ونعم الأصحاب الذين صدق فيهم قول الله تعالى : ( رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) ، ناصروه وآزروه أيام العسرة ، حينما كان يفر المرء من اخيه وصاحبته وبنيه ، كما يصف ذلك المولى سبحانه يوم الحشر العظيم ، وهم لاريب كانوا كذلك ولغرض نبيل سوف تظل تلك الأسماء سراً في سجل الخالدين وفي مستودع الشرف والأمانة ، لأنهم كانوا أهل النخوة والأصالة وصدق الإنتماء ... ، ولكن سنذكر لكم أصدقاء له أوفياء كانوا معه وخدموا مشروعه كلاً بحسب موقعه ووزنه السياسي والإجتماعي ، وهؤلاء هم لا على الترتيب وبحسب مايرد لنا من الذاكرة :
1 - السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم – أعلى الله مقامه - ، تلك القامة الوطنية التي تربت في خير مدرسة عرفها العراق ، الشهيد الذي كانت تربطه علاقة متينة بالراحل الكبير منذ اوآخر الستينات من القرن الماضي وإلى يوم إستشهاده في الخرطوم بيد عملاء النظام المنقرض .
2- الأستاذ عدنان الباجه جي ، ذلك السياسي العراقي المعروف ، فكانت تربطه بالراحل علاقة متينة قائمة على فهم مشترك ونظرة موحدة ، علاقة أمتدت سنيين طوال .
3 - الأستاذ قيس عبدالرحمن عارف الجميلي ، الضابط العراقي النبيل وأبن الرئيس الأسبق ، والذي كانت تربطه علاقة متينة بالراحل الكبير .
4 - الأستاذ فؤاد الركابي ، الأمين القطري السابق ورئيس الإتحاد الإشتراكيين العرب ، والذي كانت تربطه بالراحل أكثر من علاقة عمل وقبيلة وإنتماء موحد .
5 - الدكتور عبدالله الفياض ، المؤرخ العراقي والأستاذ الجامعي والسيد الأصيل ، والذي كانت تربطه بالراحل علاقة متينة .
6 - الدكتور راجي التكريتي ، السياسي والطبيب المشهور .
7 – الدكتور أحمد الركابي ، الطبيب والسياسي المعروف .
8 - الأستاذ شوكت السعدي ، المستشار والقاضي رئيس محكمة الأستئناف .
9 - الأستاذ تحسين الشيخلي ، السياسي العراقي المعروف .
10 - الدكتور عبد الجبار المطلبي .
11 - الدكتور عناد غزوان .
12 - الدكتور أحمد الجلبي .
ونذكر من بين شيوخ العشائر وعشائر البو حمزة هي
1- ال مبارك وهم الحمولة
2-ال ابراهيم الذي يتزعمهم الشيخ جبار المعيبد
3-ال صينك وينقسمون الى ال هنيدي و ال عاتي و ال مطيلج
4- ال خلاوي
5- ال حليحل
6- ال اعبيد
7- ال حواس
من آمن به كرمز وطني مقدم على غيره من الرجال ، وهم كلا من :
1 - الشيخ جاسم الندا .
2 - الشيخ عبد الصاحب آل مركب .
3 - الشيخ نجمان الجلود شيخ آل حواس .
4 الشيخ كاظم الجازع شيخ ال اعبيد
- الشيخ صعيب الحاج حسن شيخ آل صويح .
5 - الشيخ حلو الصالح العبودي .
6 – الأستاذ الحاج ساجت عودة غافل .
7 - العزيز يوسف هلال جابر .
8 - المهندس عبدالرحمن هلال .
9 – الأستاذ مرشد الدليمي .
10 - الأستاذ محمد الجنابي .
11 - المهندس محمد رضا الجهلاوي .
إضافة إلى جمع من المشايخ ورجال الدين والمفكرين والمثقفين العراقيين ..
نعم كان الراحل الكبير كما قلنا - أمة في رجل - ، حاملاً كل الصفات والمزايا الحسنة ، وهو كما جاء في مرثية أخوه إلحاج ناظم ( أبوعلي ) دام إحترامه ، يعبر عن كل شيء جميل في هذه الحياة : تقول المرثية :
إذا نعيتك أي الأبيات أختاروا فانت الشمس والأكليل والغارُ
وأنت العز والمجد التليد والأقدارُ لله درك من مهيب جامع للصالحات والأسرارُ
يا ملهمي سر الحياة بعزة وفخارُ أنا في رحابك ضاع مني الشعر والأشعارُ
أسفي عليك أن أنعاك فأنت الموج والأعصارُ تبكيك عيني ما حييت يا أيها البدر المضيء للأنوارُ