قول في مسألة النزول القرآني
كنا قد تحدثنا في الحلقة الأولى عن - البيت المعمور - الذي يزعم البعض بانه موجود في السماء ، ونحن في هذه الحلقة سنواصل البحث في مسألة النزول القرآني عن الكيفية وعن الطريقية ، ونقول :
قال الله تعالى - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن - البقرة 185 .
وقال تعالى : - إنا أنزلناه في ليلة مباركة - الدخان 3 .
وقال تعالى : - إنا أنزلناه في ليلة القدر - القدر 1 .
أي إن أول نزول للقرآن هو في شهر رمضان وفي ليلة القدر منه على وجه التحديد هكذا تقول هذه النصوص هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يؤكد لنا علماء تاريخ القرآن : بان نزول القرآن قد أستغرق نحو ثلاث وعشرين سنة - قد نزل نجوماً وعلى التدريج على قلب محمد بن عبدالله بحسب الحاجة الزمانية والمكانية ، وهذا هو تمام عمر نبوة محمد - ص - ، لكنهم قالوا : بان القرآن قد نزل دفعة واحدة [ جملة واحدة ] إلى - البيت المعمور - الذي في السماء ، ومنه نزل نجوماً على قلب محمد - !!!!!
وكأنهم في ذلك يريدون حلاً للمشكل القائم حول طبيعة النزول ومفهومه ، وفي ذلك روي عن أبن عباس قوله : - إن ليلة القدر هي الليلة المباركة وهي في رمضان ، التي نزل فيها القرآن جملة واحدة إلى البيت المعمور !! ، وهو مواقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن ، ثم نزل على محمد بعد ذلك في الأمر والنهي وفي الحروب رسلاً رسلاً - تفسير الطبري ج2 ص145 .
وقد جيء بهذه الرواية من قبل القائلين - بالبيت المعمور - الذي في السماء كحل للمشكل ، وهنا قالوا بالنزولين : الدفعي والتدريجي !!
ولكن هذا الحل كما ترون مبهم وغير معلوم وفيه أخطاء معرفية كثيرة منها مايلي :
1 - القول بالنزولين لابد ان يكون فيه غرض وفائدة ، ونحن لا نعلم ماهي الضرورة الموجبة للقول بالنزولين الدفعي في السماء والتدريجي في الأرض ؟ ، في حين يكون النزول التدريجي كاف ومؤد للغرض منه .
2 - ثم ما هي الفائدة من نزول القرآن على البيت المعمور في السماء مادام المخاطب به هو الإنسان في الأرض ؟
وإذا كان المُراد مخاطبة الملائكة فيه فماهي الحاجة من نزوله على البشر ؟
3 - ولو لم يكن النزول في السماء على البيت المعمور لبشر ولا لملك ، فهل يكون النزول على البيت المعمور الذي في السماء هكذا من أجل النزول من دون فائدة أو غرض ؟ وهل يصح ذلك من قبل الله ان يُنزل القرآن على شيء من دون هدف ؟!
4 - وهل كان البيت المعمور الذي يقال في السماء ، ذا شعور وإدراك وإستعداد لتقبل الوحي ؟
5 - ثم هل نزل القرآن على البيت المعمور بواسطة جبرئيل أم تلقاه مباشرة من قبل الله ؟
6 - وهل كان القرآن الذي نزل على البيت المعمور مكتوباً في كتاب كما نعرف الكتب بموضوعاتها ومسائلها ؟
7 - ولما نزل القرآن على قلب محمد ، هل نزل بالكامل أم بقي شيء منه في البيت المعمور هناك في السماء ؟ أعني هل نزل القرآن أم نسخة منه على قلب محمد ؟
8 - ولو بقي القرآن في البيت المعمور أو نسخة منه ، فما هي الفائدة أو الضرورة من ذلك ؟ خاصةً والقرآن كتاب هداية للبشر الموجودين على سطح الأرض ، أعني ماهي الحكمة من وجود قرآن في السماء وفي البيت المعمور هل لهداية الملائكة هناك ؟!!
9 - وإذا لم يكن ذلك كذلك فهل وجوده في السماء مجرد وجود لافائدة منه ولا ضرورة ، أي إنه وجود عدمي ؟ لا أثر له ولا تأثير ، وإنه مجرد كتاب مخزون في الأرشيف ، إلى يوم القيامة ، هل هذا هو المُراد ؟
أعتقد إن هذه الأسئلة حول الفائدة من النزول الدفعي في السماء ، قد واجهت القائلين به سواء بعض منها أو جميعها ، والذي أظنه وكما هو في العادة هروب أصحاب هذا القول وتمسكهم بإسقاطات الفكر الهرمسي البعيد عن الواقع وعن العلم .
إن البحث المعرفي في المراجع التي أعتنت بمسألة نزول القرآن إلى - البيت المعمور – الذي في السماء كما يقولون ، يشاهد إن هذه المراجع في الغالب تدور في دائرة واحدة كان قد أنتجها وأسسها - أبوهريره - وعمدت وسائل النشر الحكومي على تعميمها لتكون هي الثقافة وهي السلطة المرجعية في هذا الشأن ، وكما قلنا في الحلقة الأولى : يصعب من أجل ذلك ردها خوفاً من بطش السلطان وظلمه ، إذن ففكرة - البيت المعمور - الذي في السماء راجت وتناقلها المفسرون حتى صارت من القضايا المجمع عليها ، وحين يمرون بها يأخذون بها كمسلمة أو كضرورة ، نجد هذا عند الجميع ومن بينهم القرطبي كما في تفسيره الذي كتبه في القرن السابع الهجري ، إذ قال : - لا خلاف في أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة ، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا ، ثم كان جبرئيل صلى الله عليه وسلم ينزل به نجماً نجماً في الأوامر والنواهي والأسباب ، وذلك في عشرين سنة - تفسير القرطبي ج2 ص297 .
أنظر قال القرطبي : لا خلاف في أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة !! ، وهذا دليل على ان السلطة الثقافية والمرجعية للأفكار والتي كانت سائدة في عصره ، قد غلبت مفهوم النزولين ، وهو قول كما ترى مستنسخ عن قول بعض الصحابة والتابعين ، ولاريب كون ذلك الفكر هو الغالب في زمن التدوين أعني القرن الثاني للهجرة ، وهذه الأفكار هي مايعبر عنها اليوم بالفكر الإسلامي المقدس الغير قابل للرد والمناقشة !!!
وفي ذلك يروي الشيخ الصدوق في آماليه : - عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبدالله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داوود المنقري عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد الصادق إنه قال : [ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ] إنما أنزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى - البيت المعمور - ثم أنزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة - آمالي الصدوق المجلس 15 الحديث 5 ، وأصول الكافي ج2 ص628 .
ولكي نفهم هذه الرواية لا بد من التعرف أولاً على رواتها ونقول :
1 - أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، أختُلف في شأنه بين علماء الرجال فمنهم من وثقه ومنهم من لم يوثقه - راجع رجال المامقاني ج1 ص95 - .
2 - سعد بن عبدالله الأشعري القمي ، كان من الثقات المعتمدين - كما قال المامقاني في رجاله ج2 ص16 - .
3 - القاسم بن محمد الأصبهاني ، لم يوثقه أحد ولم يعتنى بروايته - رجال المامقاني ج2 ص24 - .
4 - سليمان بن داوود المنقري المتوفي سنة 234هجرية ، أختُلف في شأنه فقيل عنه :
أ - هو من شياطين الأنس .
ب - كذاب في روايته للأخبار .
ج - فاسق شارب للخمر .
د - كان من أهل الشذوذ والفجور والعصيان .
ه - كذاب يضع الحديث .
و - كان ممن يضع الأسانيد لروايته . - راجع تاريخ بغداد ج9 ص41 إلى 49 -
5 - حفص بن غياث المتوفي سنة 194 هجرية ، كان قاضياً عند هارون الرشيد ، وقيل في حقه :
أ - الخبر الذي يرويه حفص بن غياث لا يعتمد عليه - تهذيب التهذيب ج2 ص417 - .
ب - كان كثير الخطأ في الرواية - تهذيب التهذيب ج2 ص416 - .
ج – كان ضعيف الحفظ ، [وضعيف الحفظ عند أهل الحديث لا يعتنى بروايته] .
د – كل مارواه حفص بن غياث في بغداد والكوفه كان من مخيلته ، وقد قُدر مارواه في المدينتين ب3000 إلى 4000 حديث - تاريخ بغداد ج8 ص 195 - .
ه - قال أحمد بن حنبل ، ومحمد بن سعد صاحب الطبقات : إن حفص بن غياث كان مدلساً في روايته للأخبار - تهذيب التهذيب ج2 ص417 ، والطبقات ج6 ص390 - .
قال الزمخشري : [ المدلس هو الذي لا يذكر في حديثه من سمعه منه ، ويذكر من هو أعلى ممن حدثه يوهم إنه سمعه منه - ] أساس البلاغة ص134 - .
فالخبر المروي عن جعفر الصادق في سنده خدش مُخل به من قبيل :
1 - الراوي الثالث أعني القاسم بن محمد الأصبهاني ، الذي لم يوثقه أحد ولم يُعتمد على روايته .
2 - الرواي الرابع أعني سليمان بن داوود المنقري المتهم بالكذب والجعل .
3 - الراوي الخامس أعني حفص بن غياث ، المتهم بالضعف والتدليس .
ولوجود هذا الضعف في سند الرواية ، فهناك إحتمالات ثلاث تسقط هذه الرواية من الإعتبار :
الإحتمال الأول : ربما يكون القاسم بن محمد الأصبهاني هو من وضع هذا الرواية ، وقد مر بنا حاله بين الرجال .
الإحتمال الثاني : ربما يكون من وضع هذه الرواية هو سليمان بن داوود المنقري المتهم بالكذب والجعل .
الإحتمال الثالث : ربما يكون من وضع هذه الرواية هو حفص بن غياث ، المتهم بالتدليس ، وقد عرفنا معنى التدليس كما فسره الزمخشري ، وحفص هذا جاء في الطبقة المتأخرة عن زمن جعفر الصادق ، مما يُرجح إنه هو من نسبه إليه .
ومما يقوي هذا الإحتمال عندنا ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص118 ، حينما عدّ - حفص بن غياث - من رواة أخبار الإمام الباقر ، مع إن ولادة حفص كانت سنة 117 هجرية - أنظر تهذيب التهذيب ج2 ص 417 - .
ووفاة الباقر سنة 114 أو 116 هجرية ، وهذا ما يقوي الإحتمال الثالث ، إذ إن ولادة حفص بن غياث جاءت بعد وفاة الباقر ، ولايمكنه ان يروي عنه من غير واسطة ، إلاّ إذا كان مدلساً ..
والمؤسف إن الشيخ الصدوق لم يروي هذا الخبر بل أعتقد به وحدد للقرآن نزولين ، معتبراً إن النزول التدريجي تم في عشرين سنة ، وهذا الإعتقاد منه موافق لما ورد في الخبر المتقدم ، قال في كتابه الإعتقادات : - إعتقادنا إن القرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة إلى البيت المعمور ثم نزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة - الإعتقادات الملحق بكتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي ص 92 .
قال الطبري : نبئ محمد وهو في الثالث والأربعين من العمر – تاريخ الطبري ج2 ص43 - ، وعلى أساس ذلك تكون مدة نبوته عليه السلام عشرين عاماً ، في حين إن المشهور وما عليه السيره إن نبوته دامت ثلاث وعشرين سنة ...
وأقول : إن إعتقاد الشيخ الصدوق لا يمثل إعتقاد الشيعة عامة ، ذلك لأن إعتقاده كان مبني على خبر غير صحيح ، وهذه المسألة كما هو معلوم من المسائل النظرية القابلة للبحث والتحقيق والإجتهاد ، ولا يمكن بحال من الأحوال فرض رأي البعض على الجميع ، وقد رد الشيخ المفيد على الصدوق بقوله : - الذي ذهب إليه أبوجعفر رحمه الله في هذا الباب أصله خبر واحد لا يوجب علماً ولا عملاً ، ونزول القرآن على الأسباب الحادثة حالاً فحالاً يدل على خلاف ما تضمنه الخبر ، وذلك إنه قد تضمن حكم ما حدث وذكر ما جرى على وجهه ، وذلك لا يكون في الحقيقة إلاّ لحدوثه عند سببه ... وقد جاء الخبر بذكر الظهار وسببه لما جادلت النبي في حكم الظهار أنزل الله تعالى : [ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها .. ] ، وهذه قصة كانت بالمدينة ، فكيف ينزل الله تعالى الوحي بها بمكة قبل الهجرة فيخبر بها إنها قد كانت ولم تكن ؟ ... - شرح عقائد الصدوق ، وأوائل المقالات ص232 .
ونحن نعلم إن - التبادر اللفظي والمعنوي - في زمن النزول حجة على من خوطب به وأدرك معناه ، فمثلاً حين يقول الله : - إنا أنزلناه في ليلة القدر - فبالتبادر يفهم إن معنى ذلك هو إن القرآن قد نزل في ليلة القدر ، هذا هو مفهوم التبادر الذهني الذي يحصل للناس من النظر إلى المعنى أول مرة ، أضف إلى هذا فإن ضمير المفعول في - أنزلناه - يعود على القرآن ، وإذا كان ذلك كذلك فالتبادر الذهني يقول : إن القرآن نزل على قلب محمد في ليلة القدر ، وليس في النص ما يصرف اللفظ هذا عن معناه ، إذ ليس في اللفظ أية قرينة أو إشارة يفهم منها بان القرآن قد نزل أولاً على - البيت المعمور - الذي في السماء أو إلى العرش كما يزعمون ، وأي تصور يفترض ذلك فإنما هو تصور مخالف لفهم العرف ولدلالة اللفظ عند التبادر ، والقول هذا عام مطلق يجري على كل لفظ من قبيل قوله : - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن - البقرة 185 .
أو في قوله : - إنا أنزلناه في ليلة مباركة - الدخان 3 .
أو في قوله : - إنا أنزلناه في ليلة القدر – القدر 1 .
والمتأمل في هذه النصوص لا يمكنه القول : بإن القرآن قد نزل على - البيت المعمور - الذي في السماء ، إذ ليس في ظاهر هذه النصوص مايدل على البيت المعمور هذا ، كما إن التبادر العرفي والذهني يشير إلى معنى النزول على قلب محمد ، وهذا يبين لنا ضعف ماذهب إليه الشيخ الصدوق في آماليه وإعتقاداته ، الذي أعتبر إن القرآن كل القرآن أعني الكتاب المجيد قد نزل أولاً إلى البيت المعمور ، وهذا منه وهم كبير كما إنه قول مخالف لما عليه التبادر وفاقد لضابطة الفهم العرفي .
كما إن قوله تعالى : - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن - والنصين المتقدمين الذين ذكرناهما آنفاً ، لايمكن إن يكون معناهم جميعاً هو : إن نزول القرآن كل القرآن بما فيه هذه النصوص بلا إستثناء هو في شهر رمضان !! وهذا القول كما ترى لا دلالة عليه ، إذ لا يمكننا القول : إن قوله تعالى [ إنا أنزلناه في ليلة القدر ] يعني إن كل القرآن حتى هذا النص قد نزل في ليلة القدر !! ، ولو قيل بان المُراد نزول القرآن جملة واحدة في السماء إلى البيت المعمور ، وهنا يجب علينا ان نستثني هذه النصوص الثلاثة ، بحيث يكون المعنى : إن كل القرآن نزل جملة واحدة في شهر رمضان في السماء إلى البيت المعمور ، وهذا مخالف لدلالة الخبر الذي قال به الشيخ الصدوق وأعتمده ، إذ إن خبر الصدوق لم يستثن أياً من هذه النصوص ، وهذا ما يجعلنا نقول : إن خبر الصدوق لا يتفق ودلالة النصوص الثلاثة هذه ، وهذا يعني مخالفة هذا الخبر لصريح القرآن ، ومعلوم بالضرورة إن كل خبر يخالف الكتاب المجيد فهو مردود أو على رأي نضرب به عرض الجدار ...
كما إن الله قد حدد زمن نزول القرآن وإنه في شهر رمضان ، وشهر رمضان ظرف زمان متعلق بأهل الأرض ولا علاقة له بأهل السماء ، فالأشهر القمرية متعلقة بزمن الأرض ولا معنى لها عند أهل السماء ، وطبيعي لما كان زمن النزول متعلق بأهل الأرض فكذلك يكون ظرف المكان متعلق بأهل الأرض كذلك ، لا في السماء ولا في بيتها المزعوم .
فإن قلت : النص يتحدث عن زمن النزول على الأرض ، ولكن النزول الفعلي لم يكن على الأرض بل في السماء في البيت المعمور .
قلنا : إن ذلك القول لا يراعي مفهوم التناسب بين زمان نزول القرآن ومكانه ، وهذا مخالف لبلاغة القرآن ، ويمكننا إعتبار هذه المخالفة نقطة مضافة تدل على ضعف الخبر الذي رواه الصدوق والقائل بمسألة النزول الدفعي إلى البيت المعمور في السماء وفي شهر رمضان !! .
ثم إن الله يقول : - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس - ، أي إن الغاية من نزول القرآن هو لهداية الناس ، في حين يقول خبر الشيخ الصدوق في آماليه ، إن القرآن نزل في شهر رمضان إلى البيت المعمور ، وطبيعي ان لايكون القرآن النازل على البيت المعمور في السماء لهداية البشر ، بل إنه يجب ان يكون لهداية كائنات أخرى ، وهذا مالم يذكره القرآن في الهدف والغاية من النزول ، إذن فخبر الصدوق معارض لهذا النص ، والخبر الذي يعارض القرآن خبر مردود مرفوض ولا يعتد به .
وهنا جاز لنا ان نسأل : كيف يمكن لرجل محدث كالشيخ الصدوق الإعتماد على أخبار ضعيفة ساقطة من الإعتبار ؟ ونقول في الجواب : إن المغالات والحب الأعمى ربما يُنسي الباحث والمحقق من مناقشة وتحليل الأخبار والتأكد من صحتها وموافقتها لصريح القرآن ، وآفة الحب الأعمى كآفة البغض الأعمى تبعدان المرء عن الطريق السوي ، وفي كلا الحالين يكون لهؤلاء النفر أغراض وأهداف منها ماهو دعائي ومنها ماهو تسويقي سياسي لدى محبي أهل البيت وهذا سلوك قديم جديد ..
وللحديث بقية
آية الله الشيخ الركابي