CIA تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أعربت في وثيقة سرية عن مزاعمها بتدخل روسيا في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية لمساعدة دونالد ترامب على الفوز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن وكالات الاستخبارات حددت أشخاصا قالت إنهم على علاقات وصلات مع الحكومة الروسية قدموا إلى ويكيليكس الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني المخترقة التابعة لأعضاء في الحزب الديموقراطي، وكذلك لرئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون جون بودستا. وبحسب المصادر فإن هؤلاء الأشخاص هم من الشخصيات المعروفة لدى أجهزة الاستخبارات وينتمون الى جزء من «عملية روسية واسعة النطاق لتعزيز فرص ترامب والإطاحة بكلينتون».
مكتب حملة ترامب الانتخابية، نفى بتهكم صحة المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام الأميركية وتشير إلى تدخل أجنبي في سير الانتخابات الرئاسية، وكتب في بيان خاص بهذا الصدد: من يروجون لهذه الأنباء، هم أنفسهم من زعم أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل، وانتخابات الرئاسة الأميركية انتهت منذ أمد بنصر فريد من نوعه فيما حان الوقت «لجعل الولايات المتحدة عظيمة من جديد».
يذكر أن إدارة أوباما ناقشت على مدى شهور مع مسؤولين في البيت الأبيض كيفية الرد على التدخلات الروسية المزعومة، والقلق الكبير الدائر إزاء تصاعد التوتر مع موسكو واتهامها بمحاولة زعزعة حملة كلينتون، في الوقت الذي لم يقر فيه أوباما رسميا بنتائج هذه التحقيقات والمزاعم حول تدخل روسيا إذ ان السلطات الأميركية لم تثبت ادعاءاتها بحقائق وأدلة تثبت تورط الجانب الروسي في هجمات القرصنة المزعومة.
تجدر الإشارة إلى أن المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، كانت قد أعلنت في وقت سابق خلال مناظرة تلفزيونية مع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أن السلطات الروسية تدخلت في الانتخابات الأميركية لمساعدة منافسها، واتهمت حملة كلينتون، الحكومة الروسية بالوقوف وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع «ويكيليكس»، غير أن الكرملين نفى هذه الاتهامات معتبرا أنها غير منطقية، ولا تستند إلى أي حقائق أو أدلة.
ـ خطط ترامب لمحاربة داعش ـ
كما كشفت صحيفة وال ستريت جورنال أن وزارة الدفاع الأميركية تعد سلسلة من المقترحات التي من شأنها أن تمكن الولايات المتحدة من إجراء حملة أكثر نشاطا في قتالها ضد داعش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وأعضاء في الكونغرس الأميركي، أن البنتاغون يعمل على صياغة مقترحات استجابة لطلب فريق دونالد ترامب الإداري في ضوء تعزيز العملية العسكرية الأميركية ضد داعش.
ومن بين النقاط الرئيسة التي سيطرحها البنتاغون، نقل القسم الأكبر من آلية التخطيط لعمليات تكتيكية من صلاحيات البيت الأبيض إلى وزارة الدفاع، وخفض سقف صلاحيات سلطة الإدارة الرئاسية في صنع واتخاذ القرار لعمليات البنتاغون ضد داعش.
ورجحت الصحيفة أن يقترح المسؤولون في البنتاغون على ترامب منحهم الحرية في تحديد عدد الأفراد المشاركين في مهام محددة، والاستعاضة في بعض الحالات عن التنسيق مع الرئيس في العمليات والغارات الجوية.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، ويهدف الى محاربة تنظيم داعش ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، أعلن مطلع الشهر الحالي أن البنتاغون يقوم حاليا بمراجعة استراتيجية محاربة تنظيم «داعش»، بتوجيهات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأعلن دانفورد أن البنتاغون يعد خططا لعرضها على الإدارة الجديدة للدراسة، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيلها، موضحا أنه سيبحثها أولا مع ممثلين عن الرئيس المنتخب، الذي من شأنه أن يتخذ القرار النهائي.
يذكر أن الرئيس دونالد ترامب، انتقد مرارا وتكرارا الرئيس باراك أوباما وأعضاء إدارته، بما في ذلك كلينتون، لنهجهم غير الفعال في محاربة تنظيم داعش.
ـ ترامب يغلق عددا من شركاته ـ
من جهة اخرى، أغلق الرئيس ترامب عددا من شركاته، وبعضها ربما كانت له علاقة بأعمال مع السعودية.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن ألان غارتن، المستشار القانوني العام لمؤسسة ترامب، قوله إن الهدف هو تجنب أي تضارب محتمل في المصالح بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتسلم ترامب، رجل الأعمال الثري، البيت الأبيض رسميا في العشرين من الشهر المقبل.
واشار غارتن إلى أن الرئيس المنتخب سوف يعلن خلال أيام تغييرات أخرى تتعلق بمشروعاته لتجنب أي تعارض في المصالح.
وقال إن التغييرات تشمل إغلاق 4 من شركات ترامب ذات الصلة بمشروع تجاري مشترك محتمل مع السعودية. وأكد أن مؤسسة ترامب «ليس لها صفقات في السعودية».
غير أن المستشار القانوني قال إنه لا يدري سبب إنشاء هذه الشركات أو ما إذا كانت قد شاركت بالفعل في أي مشروع تجاري مشترك مقرر من قبل.
وأضاف أن إغلاق الكيانات الاقتصادية أمر عادي.
ولم تتضح سياسات ترامب حتى الآن تجاه منطقة الخليج أو الشرق الأوسط عموما.
لكنه كان دعا خلال حملته الانتخابية إلى أن تدفع دول مثل السعودية للولايات المتحدة «ثمن حمايتها». وقال إنه يجب على الدول الغربية أن تدفع لواشنطن مقابلا لحمايتها بخاصة أن أميركا تمر بأزمة اقتصادية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن الكونغرس قد اُبلغ بأن واشنطن قد تبيع السعودية أسلحة بقيمة 3.51 مليار دولار.
واشارت إلى أنه قد تحصل الإمارات وقطر على أسلحة بقيمة 3.5 مليارات دولار و781 مليون دولار على التوالي.
الديار