بيان صادر عن الدائرة السياسية في – الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي –
ياأبناء شعبنا العراقي : إن الأزمة التي يمر بها العراق اليوم هي الأخطر عليه وعلى كيانه منذ تحرير العراق ونهاية حقبة الدكتاتورية وحكومة البعث الفاسد ، ولقد كنا دوماً وكغيرنا من القوى الوطنية والديمقراطية الحريصة على وحدة الصف ، نعمل وننادي بالشراكة في العمل الوطني والسياسي ، لأننا نؤمن بان ذلك وحده الكفيل ببناء وطننا وتقدمه وإزدهاره وتطوره
إن إيمان العراقي بالوحدة الوطنية إيمان راسخ مهما حاول البعض فيه من زرع للفتنة و الفرقة والتقسيم ، فالعراق الواحد أقوى وأولى من كل الكيانات الضعيفة والأقاليم الهشة ، التي يُعمل عليها بالسر والعلن ، وإننا ومن منطلق الحرص والمسؤولية الوطنية نحذر الجميع ونطلب من الجميع توخي الحيطة وتغليب المصلحة الوطنية على كل مصلحة .
وإننا نثق بأن الحكومة ستتجاوز هذه المحنة وستمد يدها من جديد لكل من أساء أو ظن بها أو أستجار بالأغيار عليها وعلى الوطن وكرامته .
إن قوة القانون وحماية الدستور مسؤولية الجميع ، وإن الإجراءات القضائية المستندة على الأدلة والبراهين واجبة التطبيق على الجميع من دون إستثناء ، إن حماية الوطن هي عندنا فوق الجميع ، وإن سلامته وأمنه وسلامة المواطنين وأمنهم هي الغاية وهي الهدف .
وإن حزبنا إذ يجدد الثقة بالحكومة يجدد معها الدعوة لعقد مؤتمر عام تُشارك فيه كل الأطراف ، من أجل رسم وتحديد ملامح الوطن وهويته الجديدة وتحديد حدوده وماله وماعليه ، كما إننا نجدد مطالبتنا بإعادة النظر ببنود الدستور وببعض فقراته حماية لحقوق الوطن والمواطن ورفعاً للحيف والغبن الذي لحق بالبعض .
وإننا نقولها بصراحة : إن الحلم سيد الأحكام وإن العفو عند المقدرة من شيم الرجال الرجال ، ولنا وللجميع أسوة برسول الله - ص - وبمقولته الدائمة [ أذهبوا فأنتم الطلقاء ] .
حمى الله العراق وحمى شعبه
الدائرة السياسية في
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
20 – 12 – 2011
بغداد