عندما انطلقت طائرة الرئيس الروسي بوتين من سوتشي في روسيا الى تركيا قامت 8 طائرات من طراز سوخوي 57 وهي احدث طائرة في العالم تقريبا، بمواكبة طائرة الرئيس الروسي بوتين لحمايته في الاجواء ودخلت الاجواء التركية واستمرت تحلق حتى هبطت طائرة الرئيس الروسي بوتين في مطار انقرة. وبعد هبوطها توجهت الطائرات الروسية نحو مطار حميمم في سوريا قرب اللاذقية.
وبقي الطيارون جاهزون لان الاوامر هي لا احد يعرف متى يقرر مغادرة تركيا والعودة الى روسيا، وبالفعل عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا لمدة 3 ساعات ونصف وهو الذي قال اعتقد اننا ناقشنا كفاية مع الرئيس الايراني والرئيس التركي، وروسيا قالت ما لديها وسمعت ما لديكم.
واذا التزم كل واحد منا بكلمته سوف ننجح، وان لم يلتزم فهو الذي سيخسر، لكن اريد ان اقول لكم ان روسيا جاءت الى الشرق الاوسط ولن تخرج منه الا بحرب نووية، اذا كان يوجد قوة في العالم تستطيع اخراج سوريا بعد اليوم من المنطقة.
وما ان كان ينهي كلامه حتى كانت الـ 8 طائرات سوخوي 57 تحلق فوق مطار انقرة دون ان يستدعيها الرئيس الروسي بوتين لكن يبدو ان ضابط المخابرات الحاد الذكاء الذي يراقب الرئيس بوتين هو الذي اعطى الامر. ولم يستمر بوتين الا 3 ساعات ونصف في اجتماع القمة مع الرئيس الايراني والرئيس التركي وانهى كل الامور وناقش زيادة عن الوقت الذي يخصصه عادة للاجتماعات وعاد الى سوتشي فوصل قبل غروب الشمس.
وقالت وكالة نوفوستي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما ان وصل الى سوتشي حتى خلع ثيابه ولبس لباس خاص وقام بركوب الخيل مع 4 من ضباطه على الخيول، وامضوا حوالي ساعة وربع وهم يقودون الخيول ويسرعون فيها في غابات سوتشي وسهلها. وعندما عاد الرئيس الروسي بوتين الى سوتشي تم ابلاغه بأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طلبه، كذلك بأن الرئيس الايراني روحاني اتصل به، ويبدو ان الرئيس الايراني والتركي كانا يريدان الاستفهام عن شأن يتعلق بالقمة الايرانية – الروسية – التركية التي حصلت.
لكن الرئيس الروسي بوتين اعطى الامر بأنه ليس على السمع ولا يستطيع التكلم مع احد وحتى الان لم يجاوب على اتصال الرئيس الايراني روحاني والرئيس التركي اردوغان وفق وكالة تاس حيث قال انني قلت بوضوح كل الامور واعطيت التزام روسيا في كل شأن تفصيلي، ولم يعد عندي اي لحظة او دقيقة اضيعها وابحث في الامور من جديد.
وطلب من وزير خارجيته سيرغي لافروف الاتصال بتركيا وايران وسؤالهم ما لديهم، وان الرئيس الروسي بوتين ليس على السمع بل هو في مناورة مع الجيش الروسي.
وبالفعل قاد في اليوم الثاني الرئيس بوتين مناورة عسكرية كبرى للجيش الروسي اشتركت فيها طائرات حربية بالذخيرة الحية من طراز سوخوي 57 وميغ 35 ودبابات وناقلات جنود حيث تم تنفيذ عملية انزال لاحتلال منطقة شاسعة في الغابات، ثم الانتقال الى داخل المدينة تم اقامتها خصيصا في السهل البعيد عن سوتشي واقتحام المدينة جنود المغاوير في الجيش الروسي في ظل المواكبة الجوية والمدفعية والدبابات.