قادة الجيش السوري يتساءلون كيف يمكن ازاحة الضباط الروس والمستشارين الايرانيين
ما ان سيطر الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد على الغوطة الشرقية وانتشر الجيش السوري في دوما وحرستا وعربين وكافة مناطق الغوطة الشرقية حتى بدأ البحث الداخلي بين كبار ضباط الجيش السوري في شأن مستقبل الوضع في سوريا وكيفية الالتفاف حول نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وعودة سوريا دولة قوية فيها نفوذ روسي وايراني لكن ليس هيمنة روسية وايرانية على سوريا.
وقد ظهر احتكاك واضح بين الجيش العربي السوري وجنود من الجيش الروسي وكذلك مع مستشارين من الحرس الثوري الايراني اثناء انسحاب المقاتلين من جيش الاسلام وغيرهم من مدينة دوما في اتجاه محافظة ادلب.
وكان الجيش السوري يريد تفتيش الحافلات اكثر خاصة التفتيش عن صواريخ هوغ الاميركية المضادة للمدرعات، التي كان يقوم جيش الاسلام في تهريبها عبر حقائب ظاهرها البسة لكن ضمنها صواريخ هوغ الاميركية.
وتدخل الجيش العربي السوري عدة مرات، وكان ضباط الجيش الروسي يقفوه في وجهه ويطلبون منه عدم تفتيش اغراض جيش الاسلام وفيلق الرحمن واحرار الشام، على اساس ان اتفاقا بين كبار ضباط الجيش الروسي حصل مع جيش الاسلام وفيلق الرحمن وانهم مسؤولون عن الاتفاق.
لكن قيادة الجيش العربي السوري وكبار الضباط كانوا مستائين، كذلك كان وجود الكثيرين من المستشارين في الحرس الثوري الايراني منزعجا للضباط السوريين الذين شعروا انهم لا يتصرفون بحرية في بلادهم، بل ان الجيش الروسي يتدخل ويمنعهم من تفتيش حقائب كبرى تحمل على ما يظهر صواريخ ورشاشات ثقيلة. كذلك كان المستشارين الايرانيين يريدون ترحيل جيش الاسلام دون اي مشكلة مع الجيش العربي السوري، فيما قالت مصادر ان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد كان مستاء من هذا الوضع، وكان كبار الضباط الجيش السوري على تواصل معه ويبلغونه ما يحصل، وكان يطلب منهم التدخل بمقدار ما يستطيعون دون الاصطدام مع الجيش الروسي والجيش الايراني، لكن جيش الاسلام وفيلق الرحمن انسحب عبر حافلات قدّرت تقريبا في مجموعها بـ 9500 حافلة كانت موزعة كل رحلة على 1300 حافلة او 1500 حافلة وهي تنقل اهالي من الغوطة الشرقية ومقاتلين واغراض هي اسلحة فعلية وكان الجيش العربي السوري يريد مصادرتها الا ان الجيش الروسي والمستشارين الايرانيين كانوا يقفون في وجه الجيش السوري النظامي ويمنعونه من التدخل.
وكانت كل المعلومات تصل الى الرئيس بشار الاسد في القصر وهو مستاء داخليا، لكنه لا يريد ان يفتعل ازمة مع روسيا وايران، واذا كان مع ايران فهو قادر على حل المشاكل تدريجيا، انما مع الجيش الروسي فالمشكلة كبيرة ذلك ان كبار ضباط الجيش الروسي كانوا حازمين ومنعوا ضباط سوريين كبار من الدخول الى دوما لان جيش الاسلام رفض دخولهم، وهذا ما ادى الى غضب في معنويات ضباط الجيش السوري الكبار.
انسحب المقاتلون التكفيريون من الغوطة الشرقية ودخل الجيش العربي السوري الى كاملها، لكن هنالك فرقة من الجيش الروسي عديدها 1500 جندي كذلك هنالك حوالي 2000 مستشار ايراني ما زالوا في الغوطة ويشاركون الجيش العربي السوري في التفتيش عن مخازن الاسلحة في الغوطة الشرقية خاصة في مدينة عربين وخاصة مدينة دوما الاستراتيجية ومدينة حرستا.
وعندما بدأ الجيش العربي السوري في مصادرة مخازن الاسلحة الكبرى تدخلت الفرقة الروسية وطلبت الحصول على القسم الاكبر من الاسلحة، وحصل خلاف بين الجيش العربي السوري والجيش الروسي في شأن هذا الموضوع.
واصر الجيش الروسي على نقل السلاح الى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس ونقل السلاح الى قاعدة حميمم قرب اللاذقية في شاحنات تخص الجيش الروسي، بينما وقف الجيش العربي السوري في وجههم ورفض ذلك. كذلك حصلت حساسية بين المستشارين الايرانيين والجيش العربي السوري، حيث ان المستشارين الايرانيين كانت لديهم لوائح بقيادات عراقية متطرفة كانت في السابق في جيش صدام حسين ولاحقا قاتلت الايرانيين في العراق والمستشارين الايرانيين يريدون اعتقالهم، لكن الجيش العربي السوري لم يسمح بذلك. وطلب من الجميع الصعود الى الحافلات فيما كان الخلاف الروسي – السوري حول الاسلحة يشتدّ اما اوامر الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد فلم يعرف احد شيء عنها لانه لم يصدر اي شيء عن القصر الرئاسي.
ويقول البعض ان الجيش السوري كان سيرسل الفرقة الرابعة وهي القوة الضاربة في دمشق الى الغوطة الشرقية وحسم الامر لكنهم عرفوا ان مشكلة كبرى ستحصل مع الجيش الروسي والمستشارين الايرانيين وتوقفوا عن هذا العمل.
الان انتصر الرئيس بشار الاسد في الغوطة الشرقية لكن بدأ يشعر بحصار روسي – ايراني له في السلطة بعد ازالة المعارضة التكفيرية، ويشعر ان روسيا تريد مشاركته في القرار السياسي في سوريا وفي فرض تسوية وتعديل الدستور السوري، اما الايرانيين فهم لا يتدخلون في شؤون الدستور لكنهم يريدون التدخل في العناصر التكفيرية التي كانت في مدينة عربين ودوما وحرستا وكانوا يريدون اعتقال العناصر العراقية من القادة وكبار ضباط سابقين في الجيش العراقي ونقلهم الى ايران لكن الجيش الروسي رفض ذلك كذلك الجيش العربي السوري رفض هذا الامر كليا.
وفي اليوم الثاني بعد انسحاب الغوطة استفاقت دمشق على انتشار الفرقة الرابعة السورية وهي القوة الضاربة في كل احياء دمشق ومناطقها وكل مداخل الغوطة الشرقية دون التحدث مع القوى الروسية ولا المستشارين الايرانيين وكانت تعليمات الجيش السوري تفتيش كل السيارات والسيطرة على دمشق وعلى الغوطة وان تكون الاوامر لهم ولكبار ضباط الجيش السوري.
ويقول موقع مونيتور الذي يصدر في الولايات المتحدة والتابع الى ضباط مخابرات اميركيين سابقين ان الرئيس بشار الاسد ارتاح من القوى التكفيرية التي كادت تطيح بنظامه لكن لديه مخاوف من تنامي النفوذ الروسي والايراني خاصة وانهم بدأوا يتحدثون معه عن كيفية مشاريع لاعادة اعمار سوريا، والرئيس بشار الاسد لا يريد اشراكهم في اعمار سوريا الا وفق خطة الحكومة السورية وبعد ضرب القوات التكفيرية.
هذا وفي غرفة العمليات في وزارة الدفاع السورية، كأنه وصلت اليهم اوامر في اخذ المبادرة واتخاذ القرارات دون الرجوع الى الضباط الكبار في الجيش الروسي، ولا الى المستشارين الايرانيين، ونقل ضابط روسي انه تفاجأ في تصرف ضباط سوريين كبار عندما طلبوا منه عدة مرات عدم التدخل في شؤون تتعلق بحركة الجيش العربي السوري.
كذلك ذكرت معلومات ان المستشارين الايرانيين في وزارة الدفاع السورية بدأ ينحسر دورهم ويتم الطلب اليهم في تخفيف عددهم وان يكون عدد قليل منهم في وزارة الدفاع وفي غرف العمليات وفي القواعد الجوية والعسكرية السورية، والانتقال الى بلدتين كبيرتين يسكنهما المستشارين الايرانيين والمجيء الى العمل ضمن الدوام العادي من الثامنة صباحا حتى الرابعة لانه لم يعد هنالك مشكلة في دمشق والغوطة ومحيط العاصمة السورية.
ويريد الرئيس السوري بشار الاسد عدم انهاء الحرب واكمال الحرب ضد القوى التكفيرية بقوات الجيش العربي السوري حتى دون مساعدة القوات الروسية ولا المستشارين الايرانيين ويعتبر انه اصبح لديه 200 الف جندي سوري لديهم اسلحة كافية للقتال اضافة الى حوالي 30 الف مقاتل من حزب الله و40 الف مقاتل من جيش حشد الشعبي العراقي اضافة الى مقاتلين من ايران وغيرها لكن القوة الاساسية هي للـ 200 الف جندي من الجيش العربي السوري ويريد الاسد التوجه الى محافظة ادلب وانهاء وجود التكفيريين هناك لكن ذلك سيؤدي الى حرب سورية – تركية.
والرئيس بشار الاسد مصمم على دخول محافظة ادلب حتى لو اشتبك مع الجيش التركي، وانه بعد 7 سنوات من الحرب لم يعد الرئيس بشار الاسد يتخوف من اي قرار يأخذه بل اصبح يخاطر ويغامر ويأخذ القرار الذي يريده مهما كانت النتائج.
ضمنيا يقول موقع مونيتور ان الرئيس بشار الاسد مستاء من روسيا لانها لم تقبل ان تبيعه منظومة صواريخ اس 400 للحفاظ على الاجواء السورية، وهو لا يفهم لماذا يرفض الرئيس الروسي بوتين بيع سوريا منظومة دفاع صواريخ اس 400 طالما انها باعتها الى تركيا والسعودية وايران، ولا تقبل ببيع هذه المنظومة الى سوريا.
كذلك يريد الرئيس بشار الاسد رفع عدد الجيش السوري الى 400 الف جندي ولديه احتياط مالي قادر على الوصول الى هذا العدد، اضافة الى ان الجيش السوري كان في الاساس 400 الف ويمكن بسهولة رفع عدده الى 400 الف خلال 6 اشهر، لكنه يحتاج الى 4 الاف ناقلة جند مدرعة ويحتاج الى 1000 دبابة من طراز ت 90 ويحتاج الى دفاع جوي قوي وروسيا لا تلبي طلباته كما يريد بل تريد بيعه 500 دبابة فقط و1000 ناقلة جنود، وعدم بيعه منظومة دفاع اس 400 وهذا امر لا يقبل به الرئيس بشار الاسد والتوتر يزداد لكن الرئيس بشار الاسد يريد اجتياز هذه المرحلة حتى الوصول الى نقطة الاشتباك مع الجيش التركي في محافظة ادلب حيث ان الجيش التركي وفق ما يعتقد الرئيس بشار الاسد لم يستطع احتلال مدينة عفرين الا بعد شهر ونصف، وقاومه الاكراد بقوة، وان حوالي 150 الف جندي كردي قد يشتركون في حرب ادلب ضد تركيا ويقوم جيش حماية الشعب الكردي اضافة الى حزب الـ ب. ك. ك. اضافة الى قوات بشمركة التي هي موجودة في كردستان وما عليها الا اجتياز نهر الفرات لللوصول الى ادلب والاشتراك في المعارك ضد الجيش التركي وان تركيا لن تصل الى اعلان الحرب على سوريا في شكل كامل وانه لو اعلنت تركيا الحرب فسوريا ستواجه وان الرئيس بشار الاسد لن يتراجع عن السيطرة على ادلب ونزعها من نفوذ تركيا وحتى من نفوذ روسي موجود فيها.
هذه الاجواء السورية التي بمجموعها نقلها موقع مونيتور لضباط المخابرات الاميركية نقلا عن شركة ت. ل. س. التي تقوم في تزويد الاخبار الى مواقع، تقول ان هذه المعلومات هي سرية للغاية ولا يعرفها الا القليل في القصر الرئاسي لا يزيد عن شخصين، ربما شقيق الرئيس الاسد اللواء ماهر الاسد ورئيس اركان الجيش السوري الحالي.
لكن مع الوقت لا احد يعرف ماذا سيحصل. واذا كان الرئيس السوري قد قدم قاعدتين قاعدة بحرية وجوية الى روسيا على كامل الساحل السوري فانه طلب في رسالة الى الرئيس بوتين مقابل هذه القواعد تسليم سوريا منظومة الدفاع اس 400 في اسرع وقت وبيعها هذه المنظومة، لكن الرئيس بوتين اعتذر عن البيع وقال لا نستطيع تسليم سوريا منظومة دفاع اس 400.
وسكت الرئيس بشار الاسد عن هذا الامر لكنه مستاء ولن يقبل الا بالحصول على منظومة دفاع، وقامت سوريا في ارسال وفد عسكري الى الصين، حيث سيجري محادثات للحصول على منظومة دفاع هي سلوتنيغ شا وهي منظومة دفاع قوية جدا وقريبة بقوتها من الـ اس 400 لا بل في بعض النقاط اقوى منها باستثناء ان قوة الرادار الروسي اقوى من قوة الرادار الصيني لكن الرئيس الاسد مصر على شضراء منظومة دفاع جوية لحماية سوريا م اي قصف جوي تركي او اسرائيل او اميركي او غيره.
ويبدو ان المخابرات الروسية علمت بالامر واتصلت بالصين لتعطيل الصفقة، لكن الصين موافقة على بيع سوريا منظومة الدفاع الجوية انما المشكلة هي ان الطيران الاسرائيلي قد يضرب هذه المنظومات الدفاعية عند وصولها الى مرفأ اللاذقية، ولدى استلام سوريا لها قبل ان تبدأ في تشغيلها.
وهنا سيكون امام الرئيس بشار الاسد قرارا استراتيجيا، فهو قد يعلن الحرب على اسرائيل اذا ضربت المنظومة ويقصف اسرائيل بحوالي 500 صاروخ سكود ولو قصفت اسرائيل بكل طائراها دمشق العاصمة والقصر الرئاسي فهو سيصمد ويقاتل، كما انه هنا سينتظر ماذا سيكون موقف القاعدة الجوية الروسية وطائرات الروسية كذكل نظومات الدفاع اس 400 واس 600 الروسية اذا كانت ستسكت عن قصف الطائرات الاسرائيلية لمرفأ اللاذقية قرب القاعدة البحرية العسكرية الروسية.
بشار الاسد رئيس غير تقليدي ورئيس ينظر الى البعيد، وهو يعرف كيف يستفيد من الفرص وكيف يقود بلاده حتى رغم سقوط سوريا في مؤامرة كبرى، واستطاع من بدء المساعدة من حزب الله وصولا الى مساعدة ايرانية ثم عراقية ثم روسية، والان وصل خطه الى الصين، ويريد استيراد اسلحة من الصين، طالما ان الرئيس الروسي بوتين لا يجاريه، وبالنسبة الى ناقلات الجند المدرعة والدبابات فليس هنالك من مشكلة لدى روسيا في ان تشتري سوريا الدبابات وناقلات الجند من الصين والصين قادرة على بيع 5 الاف ناقلة جند وقادرة على بيع 1500 دبابة من احدث الدبابات في العالم، حيث ان الدبابات الصينية توازي الدبابات الفرنسية والبريطانية والاميركية والروسية، كذلك فان المدفعية الصينية موصوفة بدقتها وستشتري سوريا مدافع من الصين بحجم 2500 مدفع.
وضمن الـ 6 اشهر سيبني الرئيس بشار الاسد الجيش الذي يريده من 400 الف جندي وعندها اذا وقعت حرب بينه وبين تركيا فعبر الجيش العربي السوري ووجود 30 الف مقاتل من حزب الله و40 الف مقاتل من جيش الحشد الشعبي العراقبي واكثر من 150 الف مقاتل كردي فانه سيستطيع الصمود في وجه الجيش التركي لكنه يحتاج الى سلاح دفاع جوي لان الطائرات التركية قد تكون مؤذية في قصفها للمواقع السورية ولذلك سيعمل كل جهده الى الحصول على منظومة الدفاع الصينية. وربما تكون الطريقة ان يقوم العراق او ايران في شراء منظومات الدفاع من الصين ونقلها برا تدريجيا من ايران الى العراق برا ومن العراق الى سوريا برا وتقريبا على مراحل دون ان يتمكن الطيران الاسرائيلي من قصفها واذا قصفها فان الرئيس السوري بشار الاسد سيقصف على اسرائيل 500 صاروخ سكود كما انه عندها ستندلع حرب كبيرة يشنها حزب الله عبر امتلاكه 100 الف صاروخ في الاراضي اللبنانية و50 الف صاروخ عند كعب واسفل هضبة الجولان لان هنالك المنطقة قريبة جدا من تل ابيب وحيفا والصواريخ تجتاز هضبة الجولان من حزب الله وتصل الى المدن الاسرائيلية. اما من لبنان فسيطلق حزب الله الاف الصواريخ تدريجيا كي يستطيع الاستمرار في الحرب ضد اسرائيل عبر قصف 3 الاف صاروخ في اليوم كي يستمر لفترة طويلة في قصف 100 الف صاروخ.
وربما قد يلجأ حزب الله الى قصف 1000 صاروخ في اليوم كي يستمر استمرار قصف اسرائيل لمدة 100 يوم على الاقل.
وحزب الله يعتقد مع القيادة السورية ان اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب قصف صواريخ اكثر من شهر او شهر ونصف ولا تستطيع الاستمرار في تلقي القصف لمدة 100 يوم.
ويبقى السؤال ما هو دور الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في المرحلة القادمة في القيادة لانه مصمم على اتخاذ قرار بأن الامر لي، وهو يقرر في سوريا، وليست سوريا ولا ايران. كذلك فان روسيا ستدرس وضع العلاقة مع سوريا ولها مصلحة كبرى في القاعدة الجوية في اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس ولها مصالح كبرى مع سوريا، وهي لم تصل الى حد الخلاف او القطيعة مع سوريا بعدما بذلت كل هذا الجهد لذلك ستضطر الى مسايرة الرئيس السوري بشار الاسد ضمن حدود معينة، اما الخصم الحقيقي للرئيس بشار سد والقوة التي يريد بنائها فهي اسرائيل وتركيا.
وبالنسبة الى تركيا اتخذ الرئيس بشار الاسد القرار في المواجهة، وبان الجيش التركي لن يكون اقوى من الجيش السوري ومن القوى الحليفة له التي سيكون عددها اكثر من 600 الف مقاتل، اما بالنسبة الى اسرائيل فان سلاح الجو الاسرائيلي هو سلاح فعال ومؤذي وقادر على تدمير الكثير في سوريا، ولذلك سيعمل كل ما يستطيع الرئيس السوري بشار الاسد للحصول على منظومات الصواريخ الصينية.
وفي ذات الوقت بحث الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد مع تشيكيا بيعه مدافع من عيار 57 على ان يشتري 10 الاف مدفع وبذلك يؤمن غطاء جوي لان هذه المدافع يصل مداها الى 30 الف قدم، وبالتالي فالطائرة التي تقوم على 30 الف قدم لا تستطيع القصف بطريقة سليمة بل تحتاج الى الهبوط الى 18 الف قدم، واذا فشل في الحصول من الصين فان تشيكيا جاهزة الى بيعه 10 الاف مدفع وهذه المدافع عندها ستقف سدا في وجه الطائرات الاسرائيلية والتركية وهي قادرة على الاصابة بنسبة 45 في المئة من الطائرات المهاجمة، وكونها لا تستعمل الرادار بل تطلق عبر مناظير فان الطائرات الاسرائيلية لن تكشف رادارات ولا اشعاعات ولن تكشف المدافع التي ستكون مموهة بين الاشجار وستكون كثافة المدافع عنيفة جدا ضد الطائرات الاسرائيلية بينما منظومات الدفاع الصاروخية تعمل على الرادار وكلما تم تشغيل رادار يطلق اشعة تلتقطها الطائرة الاسرائيلية وتطلق فورا صواريخ على الرادار تدمره.
الرئيس بشار الاسد الى اين، سوريا الى اين، هنالك قرار كبير اتخذه الرئيس السوري بشار الاسد، وبدأ يظهر من خلال تحرك كبار الضباط الجيش السوري، في ادارة العمليات وفي الاوامر ضمن غرفة العمليات واضعاف نفوذ الضباط في الجيش الروسي والمستشارين الايرانيين على ان يكونوا الضباط في الجيش الروسي والمستشارين الايرانيين مساعدين لهم بعدما سيطروا في السابق طوال سنتين على وزارة الدفاع السورية وغرفة عمليات سلاح الجو وغرفة العمليات وغرفة عمليات قيادة الالوية البرية، اما الان فالرئيس بشار الاسد يرى ان الامور قد بدأت تتغير وانه سياخذ قرارا تاريخيا ستظهر الاشهر القادمة ما هو هذا القرار بتفاصيله، لكنه معروف، والمعروف فيه ان الرئيس بشار الاسد يريد ان يحكم سوريا بقوة وبنظام رئاسي لا يشاركه فيه احد الا بالتنسيق والتحالف مثل روسيا وايران.
اما التعديلات الدستورية وتغيير النظام الرئاسي وان يتم تعيين رؤساء المخابرات من قبل وزير الداخلية والدفاع وغيره فهذا الامر مرفوض كليا من الرئيس بشار الاسد وسيبقى مسيطرا على الجيش السوري وكافة اجهزة المخابرات السورية.
الديار