100 الف مدني خرجوا منها نحو تركيا
اخترق الجيش السوري غرب حلب حيث الحصن المنيع لجبهة النصرة وقامت نخبة من حزب الله باقتحام مواقع للنصرة ساندها الجيش السوري واستعملت صواريخ ستنغر اس اس واستطاعت ضرب دشم جبهة النصرة التي انسحبت من المنطقة متراجعة الى الوراء، وهكذا سيطر الجيش السوري مع حزب الله على 45% من غربي حلب، اما الباقي 55% فلا يوجد فيها لا مقاتلون ولا اسلحة من الطرفين لانها مدمرة والطيران يقصفها دائما بشكل مستمر، اما من جهة الاحياء الشمالية لحلب فدخل الجيش السوري مسافة 8 كلم بعدما كان سيطر على مساعي هنانو وهكذا اصبحت حلب واقعة تحت الكماشة من الجهتين.
ويريد الرئيس الاسد حتى ان بوتين يريد ذلك اي اسقاط حلب قبل تسلم الرئيس الاميركي ترامب، ليكون رئيس اميركا اصبح امام امر واقع حيث العاصمتان الكبيرتان دمشق وحلب تحت سيطرة قوات الرئيس بشار الاسد.
ويلعب حزب الله الدور الرئيسي في المعارك بعدما زج في الفترة الاخيرة بـ 8 الاف مقاتل على طول الاراضي السورية خاصة حلب، لكن الخوف الكبير في معركة حلب ان يكون التكفيريون الذين حفروا انفاقاً كبيرة تحت الارض قد وضعوا عبوات متفجرة كبيرة في الانفاق ويقومون بتفجيرها بعد دخول الجيش السوري الى قلب حلب وانسحاب التكفيريين خارج الانفاق، وعندها ستحل كارثة في حلب تصل الى قلعة صلاح الدين الايوبي، لأن الشطر الشرقي من القلعة ما زال في ايدي الجيش السوري الحر، ومن غير المستبعد، وهو الذي حفر انفاقاً فيها، ان يكون قد قام بوضع الغام لا بل زنار من الالغام والعبوات، فاذا هاجم الجيش السوري الشطر الشرقي يقوم الجيش السوري الحر بتفجير القلعة وهي من اهم اثار سوريا وانها النقطة الاساسية التي تطل على حلب من كل الجهات ولم يستطع حتى الان الجيش السوري السيطرة على كامل القلعة لانه يتفاجأ بعبوات وزنها 250 كلغ تنفجر وتدمر اجزاء كبيرة من القلعة وتقتل عناصر من الجيش النظامي، لذلك اوقف هجماته ويقصف الشطر الشرقي حيث الجيش السوري الحر بمدافع دبابات ليلاً نهاراً لتدميرهم في هذه المنطقة من القلعة. اما الوضع في قلعة صلاح الدين الايوبي فلا يغير الواقع، فحلب اصبحت ساقطة لان تركيا لم تستطع ايصال اسلحة الى حلب كذلك فان الاسلحة القطرية التي تم شحنها قصفها الجيش الروسي ودمرها على الحدود سوريا وقتل قسماً كبيراً من الثوار واوقع جرحى بينهم، ولولا الطيران الروسي لوصلت الاسلحة الحديثة من قطر والسعودية وتركيا الى جبهة النصرة، فان معركة حلب كانت ستطول ويصعب احتلال حلب. اما الآن فحلب قد انتهت واصبحت ساقطة عسكريا والمراقبون يقولون انه بين اسبوعين وشهر يكون الجيش السوري وحزب الله والايرانيون قد سيطروا على حلب.
وعلى الصعيد الميداني سيطر الجيش السوري على حي الشيخ سعيد ويعتبر المعقل الاساسي لمسلحي جيش الفتح. ومع السيطرة على الحي فان باقي الاحياء الجنوبية لحلب الشرقية ستصبح تحت سيطرة الجيش السوري خلال اليومين المقبلين. كما سيطر الجيش السوري على حي كرم الطراب قرب مطار حلب الدولي ويتابع عملياته باتجاه حي السكري والعامرية وسط الاحياء الشرقية، كما ان الجيش السوري سيؤمن مطار حلب الدولي والطرقات اليه خلال اليومين المقبلين مع عمليات متواصلة على طريق مدينة الباب وقلعة حلب بالاضافة الى حي جمعية الزهراء غرب المدينة وكذلك البحوث العلمية، وبالتوازي يواصل عملياته في الريف الجنوبي لحلب وتحديداً باتجاه الراشدين 4 - 5 وهما اكبر قاعدتين للمسلحين في حلب مع حي الشيخ سعيد الذي استعاده الجيش السوري امس. واللافت ان قوات «النصرة» قامت بقصف تجمعات للمدنيين عند اطراف احياء حلب القديمة، كانوا يستعدون للمغادرة بالتعاون مع اللجان الشعبية الى مناطق الجيش السوري، لكن قصف مسلحي «النصرة» ادى الى مقتل 30 مواطناً.
هذا مع العلم ان اكثر من 30 الف مدني نزحوا الى مناطق الجيش السوري واكثر من 100 الف مدني خرجوا منها نحو تركيا.
الديار