دفع الله حسن بشير
كاتب روائي وقاص وباحث
أخذتْ أوروبا على عاتِقها مسئولية إنتاج التاريخ، وهذا يعني أن يتم تَصوُّر الماضي والتّجارب الإنسانية وعرضهما وفقاً لما حدث داخل السياق الزمكاني لأوروبا، ثم يُفْرَض ذاك التصور -الأوروبي الأصل- على بقيّة العالم في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية. وبهذا تَدّعي أوروبا أنها أنتجت كلّ المعارف والنُّظم الإنسانية، وأن الحضارة الأوروبية هي مركز كل الحضارات، وبالتالي لا يمكننا فهم إنجازات الحضارات الأخرى، دون الرجوع أو الانطلاق من الميدان الأوروبي. بكلام بسيط، نجح المجتمع الأوروبي في فرض نفسه كمركز لاختراع لجميع أشكال المعرفة، والنظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والعاطفية، بينما تظل بقية المجتمعات في خانة الهوامش، أو التوابع.
تتمة موضوع "من الآلة إلى العاطفة.. هل أنتجت أوروبا الحب؟ "