عاد الحديث أخيراً عن مشروع لتصدير النفط العراقي عبر سوريا، الأمر الذي يعني العمل على تأهيل خط الأنابيب المتوقف منذ بداية الثمانينيات، أو مدّ خط أنابيب جديد. لكن يبدو أن إيران لن تكون بعيدة عن هذا المشروع
مع أن مشروع تصدير النفط العراقي عبر سوريا لم يتعدّ في كل مرة يطرح فيها مرحلة التفكير والمبادئ، فإن ما يواجه كلاً من سوريا والعراق وإيران حالياً من ضغوط وعقوبات أميركية، وما تشهده منطقة الخليج من تطورات لا يُعرف كيف ستؤول نهايتها، يدفع المشروع مجدداً إلى واجهة الاهتمامات الجدية للدول الثلاث، مع توقعات ببدء مناقشة إجراءات التنفيذ، التي ستكون طويلة ومكلفة مالياً، ولا سيما أن تصدير النفط الإيراني والعراقي عبر المرافئ السورية يحقق ثلاث فوائد في آن واحد. فمن جهة، تضمن طهران وبغداد بديلاً اقتصادياً استراتيجياً لتصدير نفطها في ظل التهديد المستمر، وحالة اللااستقرار في مضيق هرمز. ومن جهة ثانية، سيوفر المشروع مزيداً من الوقت والتكلفة.
تتمة موضوع "طريق النفط الإيراني والعراقي إلى أوروبا: توتر مضيق هرمز يحيي «البوابة السورية»! زياد غصن "