من حقنا اليوم وبعد مضي هذه الحفنة من السنيين العجاف ، أن نفتخر بالشهيد الصدر كرمز للتفكير وللعلم المجرد ، ومن حقنا أن نباهي أقواما أخرين على أنه كان من بيننا رجل من هذا العيار الثقيل ، سنتذكر مع الأيام طريقته في التفكير وحسن إنتمائه للإنفتاح العلمي والتشرب بالثقافات الأخرى والغوص فيها حتى ويكأنه واحدا منها .
لم أحسب السنيين التي بها فارقنا إلى دنيا الخلود ولا يهمني ذلك ، لأني أجده في كل زاوية وبيت ، وأقدر همته العاليه حين تبرأ من الإنزواء السياسي تحت أية مظله ، وأبقى الباب مشرعاً لكل فكر حر يتلاقح معه ويتناغم في خدمة شعبه وأمته وقومه ، وأحيي روح البطولة التي كان يتمثلها الراحل الكبير وهو يتجاوز بحسه وبضميره كل فرقعات الدهر وتلاوين الحزب المنقرض المنحوس .
تتمة موضوع "في ذكرى إستشهاد محمد باقر الصدر ــــــــــــ راغب الركابي"