بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ، وانهيار النظام الدكتاتوري الحاكم باجتياح العراق عسكرياً وإعلامياً ، قام المحتل الأمريكي بحل الدولة بعد إسقاط حكومة الحزب الحاكمة بطريقة المافيا بالولاء لبابا صدام وإشاعة الفوضى العبثية بكل البلاد الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية ، وخطط لذلك كمرحلة أولى لفترة عشرين عاماً ، تمكنت عشرات الدول الطامعة من سلب خيرات العراق كأنه يكتشف لأول مرة بسبب العزلة الدولية التي فرضها صدام على الشعب العراقي بقبضة حديدية . واستهدفت عمليات النهب والسلب كل شيء بوحشية قل نظيرها في التاريخ الحديث تشبه إلى حد بعيد، غزو أوربا الاستعمارية لأمريكا البكر بعد اكتشافها من قبل الرحالة البرتغالي كولومبس ورافق عملية الغزو الاستيطاني عنف عظيم تجسد بإبادة جماعية للسكان الاصليين وخداع ونصب انتهى بتقسيم القارة الأمريكية إلى ولايات ودول بصورة مستعمرات خاضعة لعروش الدول الغازية ، هذه الصورة القذرة تعود من جديد بكل حرفياتها وبأساليب حديثة في العراق .
وإذا أردنا أن نستعرض الجرائم الكبيرة التي وقعت منذ الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي والدول المتحالفة معه لايتسع المجال لذكرها، ونحن ننصح بمراجعة أرشيف وسائل الإعلام عبر الانترنيت لمن يريد الاطلاع .
تتمة موضوع "العراق ومشروع الدولة العميقة ــــــــــ هيثم محسن الجاسم "