سجن سيبينانغ في شرق جاكرتا، يقف كالقلعة المنيعة بأسواره العالية وأبراج المراقبة الموزعة على أركانه،، يفصل ضجيج المدينة الصاخب عن المجرمين القابعين داخل أبوابه.
هذا السجن معروف على المستوى الوطني باستضافته لأعتى المجرمين من دهاقنة المخدرات الذين تغطي الوشوم وجوههم وأذرعهم، وأباطرة الإرهاب الذين روعوا البلاد، ومن بين نزلائه أيضا شخص يدعى أحمد مُصدِّق، محكوم عليه بخمس سنوات، تهمته مختلفة وغريبة؛ إنه متهم بالهرطقة وابتداع دين جديد.
عريض المنكبين، رمادي العينين، يرتدي طاقية تشبه تلك التي كان يرتديها جواهر لآل نهرو، وتعلو وجهه ابتسامة ظافرة، لقد كان مصدق مدرب المنتخب الأندونيسي لرياضة البادمنتون ، ثم تحول إلى واعظ، فداعية، ثم في آواخر التسعينات ادعى أنه قد أوحي إليه أنه ابن الله.
تتمة موضوع "لماذا لم يشهد العالم ديانات جديدة ؟ ... طه لمخير "
ثلاث سنوات مرت….. ونحن مؤيدين التنوير نخوض حرباً قاسية...
بين الفكر والتخلف..
الابداع والتقليد…العقل والنقل
العلم والجهل.. النور والظلام الحق والباطل…
واشتد الصراع حيث وصل الي أسوار السجون واشتد اكثر وتم طلب المنع النهائي… حتي للكلام…
لكن لابد للنور ان يأتي ولابد لليل ان ينجلي ولابد لليقين ان يغلب الوهم…والخرافات...
والآن حان وقت اصدار حكم طال انتظاره… ” حيث قالت المحكمة في حيثياتها
قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى،
برئاسة المستشار سامى عبد الحميد نائب رئيس مجلس الدولة،
بعدم قبول طلب وقف قناة القاهرة والناس،
كما قضت برفض طلب منع ظهور إسلام البحيري على القنوات الفضائية،
استناداً إلى حق المشاهد في انتقال الأفكار والمعلومات إليه واستقبال رسالة أتصالية تعددية، من خلال برامج متنوعة وإفساح المجال للتعبير عن الآراء وانتصارا لحرية الفكر والتعبير.
تتمة موضوع "رفعت الجلسة .. شكراً فضيلة الإمام !!! ... منال صادق "